تلك الإبتسامة
ذلك التفاؤل
و ذاك الأمل
إنها الحياة
!
أرأيت أروع ممن يبتسم و في قلبه جبال من الآلام
القاسية
و العميقة
تحفر في الوجدان
و الإحساس
تحاول أن تحطمه
لكن لا تستطيع
حينما ترى جبروت الإبتسامة
تعلو على محياه
ذلك القلب
الذي داس على الجراح
بابتسامة
تمحو الأحزان و تجبر الخواطر
لطالما
بكى القلب
و بكى الوجدان
بكت الروح
و بكى الفؤاد
لكنهم من بعد البكاء و قفوا و استمروا
إنها الإبتسامة
و نسيم التفاؤل
يحلق بين ترانيم القلب …
فيعزف أروع الألحان
على أوتار القلب الحساسة
فتزيدها تألقاً
و فرحاً و حبوراً
و اصراراً و اقداماً و نورا
ما رأيكم
إن رأيتم إنساناً
يحمل قلباً صافياً
و إحساساً دافقاً
و روعه فؤاد أخّاذ
أصاب هذا الإنسان
كل ما تتصوره
من آلام
هموم
مشاكل و أحزان
فبكى ثم بكى ثم بكى
و لا نلومه
لأنه إنسان
لكنك تعجب من ابتسامته
و اخفائه لآلامه
اعجب و لتعجب
ذلك هو الإنسان الذي مضى متفائلاً مبتسماً رغم الجروح و الآلام
رغم إنكسار الفؤاد
رغم الفراق
رغم تبدل الأحوال
فالحياة أخذ و عطاء
و من جُرح اليوم
سيشفى غداً
قم
قم
و خذني معك
و لنمضي في بناء أنفسنا
في اكتشاف قدراتنا
و في زرع التفاؤل و الإبتسام بين جوانب قلوبنا
نحن نتألم …
نحن نشقى
نحن نتعب
و نحن نطلق الآهات
و أهٍ ثم آه
لكننا لن نتوقف هنا
سنمضي
إن شُفيت الجراح أو لم تشفى
سنمضي إن رضى الجميع
أو رغم أنف الجميع
لذلك
ابتسم و دع الجرح يلتئم
ابتسم
حتى و إن كنت تعتصر ألماً
ابتسم
بالألف أمل
بالباء بستان من العطاء
بالتاء تفاؤل
بالسين سمو و اعتزاز
بالميم محبة و إخاء
ابتسم
فلا شيئ يستحق منك ذرة من الحزن
أين تلك الهموم
أين تلك الأحزان
بل أين تلك الآهات
أروني إياها
حتى تطأها قدماي بكل سرور
فهيا معي كفكف الدموع و لملمم الجراح
و انسى ما مضى و فات
أنت بطل لا تهزك الآهات
أنت قوي فلا تجعل نفسك
تنحني لهذه الدنيا شبراً واحداً
تفاؤل و كن واثقاً بالله
بنفسك
و بقدراتك
وابتسم ثم ابتسم
ودع الجرح
يلتئم
م
ن
ق
و
ل